ولد الكاتب والمفكر العُماني صادق جواد في سلطنة عُمان عام 1933، والتحق بوزارة الخارجية العمانية عام 1972، فعيّن سكرتيراً أولاً، ثم مستشاراً في سفارة بلاده بواشنطن.
لم يدم لقائي به في المطار لوقت طويل، لكن هذه الدقائق القصيرة أظهرت جوانب عميقة من شخصية الكاتب والمفكر، فحين رأيته توجهت نحوه وسلمت عليه، رد عليَّ السلام بحرارة وترحاب وابتسامة صافية لا تفارقه، سألني عن وجهتي في السفر وسألته عن وجهته، أجابني أنه متجه إلى الكويت، سألته عن السبب فأجاب: "الأيام القادمة ستشهد هذه الدولة الخليجية انتخابات مجلس الأمة وأنا أريد أن أطلع بشكل مُباشر على هذه التجربة الديمقراطية الرائدة في العالم العربي وكيف يمكن أن نستفيد منها".
وترأس الراحل الدكتور صادق مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في الفترة من 2010 إلى 2012.
وحصل على ماجستير في السياسة الدولية العامة، من معهد الدراسات الدولية العليا، بجامعة جونز هوبكنز، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الراحل صادق جواد سليمان يعبر عن آرائه وأفكاره في العديد من مقالاته وأبحاثه التي نشرها في عدد من الصحف والدوريات العربية والأجنبية، فضلاً عن الدعوات التي وجهت له لإلقاء محاضرات في عدد من الجامعات الأمريكية؛ كجامعة "جورج تاون"، والجامعة الأمريكية، وجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية، إضافة إلى مشاركاته الكثيفة في المؤتمرات والندوات عبر دول العالم.
هذا البحث عن الحقيقة لم يكن من أجل المعرفة فقط، بل لأنه أراد أن يحيا وفقاً لأفكار ومفاهيم واضحة، وأن يؤسس حياته على مبادئ راسخة، وهذا لم يكن ليتأتى إلّا بالتعمق في الفكر، واستيضاح المفاهيم، واستجلاء المعاني.