المُؤاخاة بين المهاجرين والأنصار أتمّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- المُؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ ليكونوا مُترابطين مُتكافلين، ولم تقتصر المُؤاخاة فيما بين المهاجرين والأنصار؛ فقد تمّت أيضاً بين المهاجرين أنفسهم؛ إذ آخى رسول الله بينه وبين عليّ بن أبي طالب -وكلاهما مُهاجرٌ- في مسجد رسول الله.
وأكمل عثمان بن عفان مسيرة مَن قبله؛ فأرسل الجيوش إلى أفريقيا، وبلاد ما وراء النهر، وغيرهما، ويُشار إلى أنّ دعوة الخلفاء امتازت بالوعي الفكريّ؛ حيث اعتنق معظم سكّان البلاد الإسلام، وظهر الاهتمام بالتعليم، وبرزت الجهود الفكريّة في المراحل جميعها، ومنها: جمع القرآن في عهد أبي بكر، ونسخه في عهد عثمان، والحرص على نشر العلم، وحفظ القرآن، والسنّة النبويّة الشريفة، وغيرها من الجهود.
بدأ الجيش يُعد أسلحته والاستعداد للقتال في سرية تامة، قامت جميع القبائل بإرسال رجالها إلى المدينة المنورة، وقد قام رسولنا الكريم بتعيين عمر بن الخطاب على أطراف المدينة ليراقب أي احد يحاول دخول المدينة دون أهلها لمراقبتهم.