فالاختلاف في الرأي ظاهرة صحيحة تعرفها كل المجتمعات المتحضرة، إلا أنها تنقلب إلى مأساة عندما يتحوّل الاختلاف إلى درجة العداء والتحزب الضيق والخروج على مصالح الأمة.
الحوار الجاد ممكن أن يثمر وعيا صادقا بحال الأمة، و بالتحديات التي تواجهها، وتشخيصا دقيقا للمطبات التي تقف أمام النهضة الحقيقية متى لم يفتقد هذا الحوار لـ:صدق النية، و الموضوعية في الطرح، و الهدف الواضح ،فهذه أسباب نجاحه.
والجدير بالذكر أن التكافؤ لا يتم قياسه اعتماداً على معيار سياسي، أو اقتصادي، أو عسكري، وإنما يُقاس ما قدمه كل طرف ، وبما ساهم به كل طرف في تنمية المجتمعات وتحقيق الإنجازات فيها.