وهذا النظم قد يُشْكِل بادي الرأي على من لم يُنْعِم النظر فيما تقتضيه دلالة السياق؛ إِذْ إنّ المعتاد في ذكر الأوصاف هو الترقّي من الأدنى إلى الأعلى، فإنّ آخر ما يذكر من الأوصاف هو ما يبقى في نفس المتلقي، فكان مقتضى السياق أن يقال: الذين يتبعون الأُمّي النبيّ الرسول ، وهو قول لا تسعفه خصيصة المعنى المراد من هذا السياق، ولقد تفطَّن المفسرون إلى عدد من النكات حول هذا النّظم، فيقول الزمخشري: فقدّم الرسول اهتمامًا بمعنى الرسالة عند المخاطَبِين بالقرآن.
الجواب إن التشكيك في وقائع التاريخ الماضية منهج مرفوض، ولا يؤثر تشكيك المشككين في ثبوت الأحداث ووقوعها.
الحالة الثانية: لا يصل فيها المتشبه حالة الكفر، بل ينزل إلى درجة المحرم حتى يأثم على فعله، ومثاله الهدية للنصارى في أعيادهم، لأن فيه إقراراً على معتقدهم، وتشجيعاً لهم على ذلك.