اقرب عيادة تطمن من موقعي - عيادات تطمن السعودية : عيادات تطمن لفحص حالات كورونا والاستعلام عنها من خلال تطبيق موعد

أسامة عرفة: فى بعض الحالات التى ارتبطت بها وتشابك البعد الشخصى مع البعد المهنى أو كاد وتم اتخاذ اجراءات فك الاشتباك الواجبة وبعد مرور سنوات اكتشفت أمرين: الأول: إن الانتقال بالعلاقة فى داخلى من البعد الشخصى إلى البعد الانسانى الأرحب قد يحل الأمر فى زمن يتفاوت مداه.

هو مش ملتهب اوى وهيتشال انهارده.

ما كل هذا؟ لا يمكن أن تكون صاحبة تلك الشخصية امرأة عادية، إنها ساحرة خلبت ألباب الرجال، وسلبتهم قلوبهم، يبدو حقًا أنها شخصية مثيرة للاهتمام، ولكن رغم حماسي لمعرفتها يقلقني أن اكشف المزيد فأُصعق بنهايتها مثل الأخريات، ولكن لم يعد لدي حيلة غير استكمال الأمر مهما حمل من عواقب وفواجع، فلنبدأ، أغمضت عيني وتنفست بعمق، امتلأت رئتاي برائحة عطرة ونسائم رطبة، وتدرج إلى سمعي وأصوات مختلطة جعلتني افتح عيني متعجلة معاينة الأمر، كنت أجلس على رأس حلقة كبيرة في ساحة رحبة رغم بساطة أثاثها، كان الحاضرون غير متناسقين فيما بينهم، فهناك العربي والأجنبي، الغني ذو الهندام الأنيق، والفقير ذو الهندام البسيط، الشيخ بعمامته وقفطانه، والوجيه بحلته وربطة عنقه، هذا ما لاحظته للولهة الأولى، أما حين بدأ النقاش اتضح أن التباين الفكري أشد وأعمق، كنت أجول بنظري بين الحاضرين أعاينهم كما كنت أعاين المكان أيضًا، لاحظت لوحة معلقة في صدر المكان كُتب عليها تلك الأبيات للإمام الشافعي: إذا شئت أن تحيــا سليــمًا من الأذى وعيشك موفور وعرضك صين لسانــك لا تــذكر بــــه عورة امرئ فكــــــلك عورات وللناس ألسن وعينـــك إن أبـــدت إليـــك معايـــبًا فصنها وقل يا عين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى وفــارق، ولكن بالتي هي أحسن كنت أوزع على الحاضرين شراب الورد أو القهوة — على الطريقة العربية — مثلما أوزع اهتمامي ونظراتي بينهم، كنت في موقعي مثل المايسترو في الأوركسترا، فكل عازف يتشبث بآلته موقنًا بموهبته وقدرته مما يجعله لا يدع المجال لغيره، وهنا يأتي دوري في تنظيم الحوار حتى يأخذ كل ذي حق حقه، ويتمكن كل عازف من امتاع الحضور بلحنه مهما اختلف رأيهم في مقطوعته إلا أنهم ينصتون حتى ينتهي.

لأني آمنت أنه رحمة لنا من الله المهيمن على تصاريف أقدارنا فاخترت أن يكون عبد الرحمن ، فكان عبد الرحمن.