الله سبحانه وتعالى هو المسيطر على هذا الكون والسحاب، لا ينزل ذلك إلا بإرادة الله عز وجل، إذاً الله تعالى يقول: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ينزل بإرادته لا بإرادة مخلوق من المخلوقين ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ أي: المطر يتفتق هذا السحاب فينزل يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ، أي: من فتحات هذا السحاب بقدرة الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن ينزل، لا بقدرة المخلوق، فقد تمر السحابة العظيمة المحملة بالمياه الثقيلة ولا ينزل في هذا المكان، وينزل في مكان آخر حسب إرادة الله، وبمقدار ما يوجهه الله سبحانه وتعالى.
.
وما فيها من أنواع المنافع والمصالح يدل ذلك على رحمة الله تعالى واعتنائه بعباده وسعة بره وإحسانه.