كأن هذه الصدمة لا تكفي حتى طالعتني واحدة أخرى، حينما انعطفت عند زاوية مكتب شركة الطيران الايطالية اليتاليا القديم.
الكثير من النجاح و من الفشل.
و ان 'كبران همّو' مات مُنتحراً منذ ربع قرن بعدما اكتشف ان زوجته مغرمة بحامل معوَل منذ الصّغَر.
جلستُ في مقهى الروضة لأتذكر جابر وخالد وشيرين وديانا وجميل ووائل وغادة ورانيا وعماد وزياد وفؤاد ويونس وغسان وعلي وناصر وعبد الحي والياس وبيار ونجوى وليلى وفادية وهدى وندى وجمالات وسمر.
.
أصابني غم وحزن وأنا أقف على أطلال ذلك المكان الذي تحول من ملتقى يرتاده كبار الساسة وبعض المثقفين إلى ملحق بالبنك الفرنسي، هنا كان يتغذى منح الصلح وريمون إده وميشال أبو جوده وغسان تويني، ويتواعد مثقفو لبنان والعالم العربي، لكنه صار الآن مطعماً للوجبات السريعة للعاملين في البنك.