والعجيب أنه كان له طموح في الإمامة بعد فشل انقلاب 1955م.
ومرت السنون، وقامت الثورة وأعدم ذلك الإنسان.
البيضاني يستحقون التكريم والرعاية: ومرت الأيام والشهور وكاد الناس ينسون عبدالله عبدالكريم ما عدا أسرته، ولكن في مطلع هذا العام وفي شهر أبريل 1996م، وإذا بـ علي محمد سعيد أنعم يفاجئني بالقصة التالية: قال لي: يا محمد عبدالواسع ، أود هنا أن أضيف إلى ما حكيته لي عن عبدالله عبدالكريم ، أنه عندما كان يبني منـزله المتواضع ولأول مرة في تعز بالإسمنت المسلح أن هذا الإنسان لم يكن يملك ما يتم به هذا المنـزل المتواضع في تعز آنذاك من ثمن الحديد والإسمنت، فاقترض مني مبلغاً يساوي ستة آلاف ريال ماري تيريزا وكان هذا المبلغ آنذاك مبلغاً كبيراً، فأقرضته ولم أعد أفكر في تقاضي ذلك المبلغ.
نقرأ في مذكرات الضابط المذكور: أما ما حدث للشهيد العميد هادي عيسى فقد كان متوقعاً أن يحدث، لأنه - يرحمه الله كان معروفاً بانفعاله وتشدده في بعض المواقف وبخلافاته السابقة مع القيادة المصرية ومع المشير عبدالله السلال.
.
هكذا كان لـ علي مانع فضل في إنقاذ حياتي.