فالتوحيد داخل في ماهية الإيمان بالله، الذي عده النبي صلى الله عليه وسلم أول أركان الإيمان في جوابه جبريل إذ سأله عن الإيمان؛ فقال: "أن تؤمن بالله".
تلك هي أهم الفروق الحاصلة بين توحيد الألوهيّة وتوحيد الربوبية، وفي إدراكها عصمةٌ من الخطأ والزلل في مثل هذه المسائل العقديّة، وبالله التوفيق.
وأما التوحيد الذي ذكره الله في كتابه وأنزل به كتبه وبعث به رسله واتفق عليه المسلمون من كل ملة فهو كما قال الأئمة: شهادة أن لا إله إلا الله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له.
ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة، بل محور الدِّين كلّه، حيثُ ورد في : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ، والتَّوحيد يشكِّل نصف التي ينطق بها مَن أراد الدخول في ، كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات الإسلاميّة.
وبعد: فإن توحيد الألوهيَّة جزءٌ مهمٌّ جدًّا من عقيدة المؤمن؛ إذ هو ثمرة توحيد الربوبيَّة والأسماء والصفات، وبدونه يَفقد توحيد الربوبيَّة والأسماء والصفات معناه، وتَنعدم فائدته.
والطاغوت: هو كلُّ مَن عُبِد من دون الله، أو صَرَف عن عبادته؛ من معبودٍ رَضِي لنفسه أن يُعبد مع الله، أو مَتبوعٍ، أو مُطاعٍ في غير طاعة الله تعالى وطاعة رسوله.