والثّالث: قولهم إذا أرادوا المبالغة في الإخبار عن أحد بالإكثار من فعل كالكتابة، إن زيدا "ممّا" أن يكتب، إي: إنّه من أمر كتابة، أي: إنّه مخلوق من أمر، وذلك الأمر هو الكتابة، "فما" بمعنى شيء، وأن وصلتها في موضع خفض بدل منها، والمعنى بمنزلته في: {خلق الإنسان من عجل}، وجعل لكثرة عجلته كأنّه خلق منها.
وفي حديث الهجرة: فأَخَذَ بهم يَدَ البحر أَي طريق الساحل، وأَهلُ سبا لما مُزِّقوا في الأَرض كلَّ مُمَزَّقٍ أَخذوا طُرُقاً شتَّى، فصاروا أَمثالاً لمن يتفرقون آخذين طُرُقاً مختلفة.
قال الأَزهري: هو عُودُ أُسْرٍ لا يُسْرٍ، والأُسْرُ احتباس البول.