يقال أن شخصا يدعى شمر بن ذي الجوشن ضرب الحسين ضربة فصلت بين رأسه وجسمه، كما أنه يقال أيضا أن رأس الحسين مدفون في مصر في مسجد ضريح الحسين بعدما علقها يزيد بن معاوية على أبواب دمشق.
حكم صيام عاشوراء عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «أمَر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - رجلًا من أسلَمَ: أن أذِّنْ في النّاسِ: أن مَن كان أكَل فليَصُمْ بقيةَ يومِه، ومَن لم يكُنْ أكَل فليَصُمْ، فإنّ اليومَ يومُ عاشوراءَ» رواه البخاري، وقد وردت الكثير من الأحاديث في التّخيير في أمر الصّيام، فمن شاء صام ومن شاء ترك الصّيام، وقد جاء هذا التّخيير في الأحاديث لإبطال الإيجاب، وليس لإبطال الاستحباب، وذلك لأنّ صيام يوم عاشوراء كان في بداية الإسلام أمرًا واجبًا أمر به الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - حتّى أنّه كان قد أمر من تناول الطّعام أن يمسك ويصوم، وذلك كما ورد في حديث سلمة بن الأكوع السّابق، والنّبي - صلّى الله عليه وسلّم - صامه وأمر المسلمين بصيامه.
يقول أهل السنة أن قبل خمسين عاما من وقوع حادثة كربلاء بكي النبي عليه السلام ،عندما بلغه جبريل الرسول أن حفيده سيموت مقتولا على يد جيش يزيد في منطقة كربلاء بالعراق.
التخيير في صيام عاشوراء عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان كان من شاء صام، ومن شاء أفطر»، وفي رواية: «كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه في الجاهلية، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلمّا فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه» أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد.
ختاما فشهر المحرم شهر عظيم، ويشرع فيه الإكثار من الصيام، ويشرع فيه أيضا ترك الظلم والابتعاد عنه، لأنه من الأشهر الحرم، وعلى الإنسان أن يعظم فيه حرمات الله عز وجل، وكذلك يحرم فيه البدؤ بالقتال إلا للدفاع.
يوم عاشوراء 2021 يعرّف يوم عاشوراء على أنّه أحد أيّام المسلمين المهمّة والعظيمة، التي تتناوله كثير من الطوائف والفرق من جوانب مختلفة، وهو يوم يقع في بداية العام الهجري الجديد وفي شهر محرّم تحديدًا، وقد تناول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هذا اليوم بعدد من الأحاديث التي شدّدت على أهميّته، حيث يحرص كثير من المسلمين على اغتنام بركة وفضل هذا اليوم بالصّيام والقيام، وقراءة القرآن، وتدبّر الدّروس والعبر من قصّة سيّدنا موسى عليه السّلام، وقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه الكرام بفضل شهر محرّم وقيمة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم أن يفعلها في تلك الأيّام، وتحديدًا في يوم عاشوراء، حيث يستحب الصيام، والإكثار من الذكر والعمل الصّالح وهذا بالنسبة لأهل السنّة والجماعة من أمّة سيّدنا محمّد، أمّا عن عند الشّيعة من المسلمين فيوم عاشوراء هو يوم الحزن والألم، وهو اليوم الذي حمل حدثًا من أعظم الأحداث حزنًا وألمًا ومأساويّة على طوائف الاسلام جميعها، فهو اليوم الذي صادف ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- حفيد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في واحدة من أكثر الأحداث التاريخيّة المأساوية عند كافّة طوائف الاسلام وغيرها، وعليه تظهر ملامح الحزن واضحة عند الشيعة ويتم اعتماده ذكرى نكبة وتنكيس رايات.