وقد اعتمدت في إعداد هذه المداخلة على كتب ومقالات تؤرخ لابن يوسف ولمدينة مراكش وتعرف بأعلامهما، ثم على إفادات شفوية استقيتها من بعض الأساتذة الذين درسوا في ابن يوسف ودرسوا فيها؛ ومن الكتب المعتمدة في إعداد المداخلة: - الجامعة اليوسوفية بمراكش في تسعمائة سنة؛ لمحمد بن عثمان.
وفي الحديث: الموطأ والصحيحان، وشروحها، والبيقونية بشرح الزرقاني، ونخبة الفكر لابن حجر.
استمرت الجامعة اليوسفية تؤدي دورها بهذا النظام في مقرها بجامع ابن يوسف إلى سنة 1957م، تاريخ مرور محمد الخامس بمراكش في إطار جولته التي قام بها في المغرب بعد عودته من المنفى، حيث أصدر قرارا بتحويل الجامعة إلى ثُكْنة دار البارود بجانب جامع الكتبية، فتحولت الجامعة إلى مقرها الجديد بأسلاكها الثلاثة، وخصصت للسلك النهائي أربعة أقسام متصلة في وسط المؤسسة، واستمر العمل بالنظام المذكور إلى أن نقل السلك النهائي إلى مقره الجديد تحت اسم كلية اللغة العربية سنة 1964، ثم انفصلت كلية اللغة عن ابن يوسف لتصبح تابعة لجامعة القرويين بفاس، وأصبحت ابن يوسف تحمل اسم معهد ابن يوسف للتعليم الأصلي ، ثم ثانوية ابن يوسف للتعليم الأصيل ، وصارت تخضع في سيرها للنظام المتبع في سائر المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية.
وفي القسم الشرعي من النهائي تدرس العلوم التالية: - أصول الفقه باعتماد منظومة ابن عاصم مرتقى الوصول إلى علم الأصول بشرح الولاتي السنة.
وفي القسم الثاني من السلك الثانوي تقرر المواد المدرسة في القسم الأول نفسها ما عدا الصرف، باعتماد ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل في النحو، وتحفة الحكام لابن عاصم العاصمية في الفقه، مع إضافة علم الفرائض باعتماد فرائض خليل، والتوقيت اعتمادا على الممتع بشرح المقنع لمحمد بن سعيد المرغيتي.
وفي التوحيد: مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وأم البراهين للسنوسي وحاشية الباجوري عليها، وجوهرة التوحيد بشرح الباجوري.