فهو يبشر بالقرآن، وينذر بالقرآن، ويبلغ القرآن بلاغاً مبيناً، وهذا هو عماد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وما أرسل به.
وقال الله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}، وقال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}.
وهذا اللون من التفسير الـمـوضوعي هو المشهور في عرف أهل الاختصاص ، وحتى أن اسم التفسير الموضوعي لا يكاد ينصرف إلا إليه ، والمتتبع لهذا يجده جلياً، وسبب ذلك يتلخص في أمرين : ا - غزارة الموضوعات التي طرقها القرآن وأشبعها دراسة وبحثاً.