.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا ابنكم عبد العزيز وعمري 20 سنة، كثير من الناس يعتقد أن مشكلتي يسيرة، وأنا تعِبت منها، وسببت لي عقدة وإحراجا.
وفي معنى هذه الآية يقول الزحيلي: واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ـ أي وأطلق لساني بالنطق، وأزل ما فيه من العقدة والعي ليفهموا قولي وكلامي بتبليغ الرسالة، وقد كان في لسانه رتة ـ حبسة ـ أو لثغة حين عرض عليه وهو صغير التمرة والجمرة، فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه، فكان فيه لكنة، وذلك حين نتف شعرة من ذقن فرعون وهو صغير، فغضب، وتوجس منه شرا، فقالت امرأته: إنه صغير لا يدري شيئا، فأتت له بجمرة وبلحة، فوضع الجمرة على لسانه.
ما يحدث من حركة في الفم هي ناتجة من انشدادات عضلية تحدث نسبة لهذه التأتأة، وهي مرحلة من مراحل الاستعداد للانطلاق، وفي مثل هذه الحالة يزداد الأمر لا أقول سوءًا ولكن من شدة الانفعال والذي هو في الأصل ناتج من مراقبة الذات، الإنسان المتأتئ تجده دائمًا يراقب نفسه بشيء من الوسوسة هل سوف يُتأتئ أم لا، وهذه ترفع درجة القلق لديه، وتؤدي لمزيد من اللعثمة في الكلام؛ لذا ننصح المتأتئين بأن لا يراقبوا أنفسهم أثناء الكلام، وعليهم أيضًا أن يتفهوا أن الآخرين لا يقومون بمراقبتهم بالصورة التي يتصورونها.
حاولت أن أسأل عن علاج، والذي فهمته أن أخصائي التخاطب من الممكن أن يساعدني، بحثت في مدينتي ولم أجد، وأنا لساني ليس به عيب خلقي، وعلاجي الوحيد هو أن أنطق حرف الراء.
ويا أخي: دائمًا عند الكلام أيضًا راعي لغتك الجسدية — أي حركة اليدين — وكذلك نبرة صوتك، وتعابير وجهك، ويجب أن نسعى دائمًا لأن نطبِّق المبدأ والتعليم النبوي وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ.