.
.
ما يقال في العزاء: يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان؛ كأن يقول المعزِّي للمصاب: البقاء لله ، أو إنا لله وإنا إليه راجعون ، أو لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، فلْتصبر ولْتحتسب.
هذه طبيعة الدنيا، تجمع لتفرق، وتوحد لتبدل، وأما الاجتماع الذي لا افتراق بعده ففي جنة عرضها السموات والأرض، فلا تخافي ولا تحزني، وأكثري من الاستغفار،.
وتكون بالدُّعاء، وقد تكون قبل وقوع البلاء؛ مثل الدُّعاء بالحفظ عند دخول قريةٍ أو منزلٍ جديدٍ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: مَن نَزَلَ مَنْزِلًا، ثُمَّ قالَ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شيءٌ، حتَّى يَرْتَحِلَ مِن مَنْزِلِهِ ذلكَ.
.