و قد أنشد الشاعر في تلك الرحلة: هديت يا مهدينا ابن المهتدي أنت الذي نرضى به، ونرتجي أنت ابن خير الناس من بعد أنت إمام الحق لسنا نمتري يا بن سر ومن مثل و لما قتل بعث إلى مرّة أخرى يطالبه وإلا فالسيف بينهما، وفي تلك الأثناء جاءه كتاب عبد الملك بن مروان الذي كان قد تولى الحكم توّاً يطلب منه القدوم إلى.
فلمّا رآهم ابن الزبير خاف منهم.
فخرج وأصحابه من الشعب متجهين إلى ، فلما وصل بلغه غدر عبد الملك — من أصحاب - فندم على إتيانه وخافه فنزل — ميناء على البحر الأحمر- ثم ارتحل منها إلى ونزل ومنه إلى وبقي هناك حتى حاصر فأقبل من ، ونزل ، فطلبه ليبايع عبد الملك، فامتنع حتى يجتمع الناس فلما قتل كتب إلى عبد الملك يطلب منه الأمان له ولمن معه، فاستجاب له عبد الملك بذلك.