يؤكد مييرسون أن العلم القانوني يتأتى في أصله من حاجتنا ورغبتنا البعدية في التنبؤ بالسلوك الذي تجري عليه بيئتنا المحيطة.
بإزاء أي عقبة تبرز أهمية أمرين: الأول هو التحليل التاريخي لها، والثاني هو ما يدعوه باشلار «التحليل النفسي» للعقل.
أن نجعل فكرنا ديالكتيكيًّا يعني أن نرفع من ضمان أن الظاهرة الكاملة ستُصنَع علميًّا، وأن كل المتغيرات التي لجمها العلم وحطّ منها بادئ ذي بدء سيعاد توليدها وتُتَناول مجددًا في مجال البحث.
كما انه تستخرج نتيجة القوانين بشكل صحيح من خلال وضع الفرضيات الصحيحة،حيث يتم التحقق من صحة الفرضيات من خلال التجارب العلمية الصحيحة.
قدموا إلينا، لا الإمپريقية التي تمارسونها في مساءاتكم، إنما العقلانية القوية التي في صباحاتكم، والقبلي الذي يكتنف أحلامكم الرياضية، والدافع وراء مشاريعكم، وحدوسكم غير المعترف بها.
مثال ذلك ما نعلمه من أمر عصر النهضة الأوربي يوم خطا العلم خطوات واسعة بتعلّم الباحث آنذاك الاعتماد على الملاحظة الإمپريقية وبتعامله مع العالَم الملاحظ بدرجة عالية من الفضول والحماسة.