لأنهم كانوا صادقين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضًا صادقين مع أنفسهم.
فخرجت من عنده فلحقني بعضٌ من أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحدٌ بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلالٌ بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوةً.
وهكذا تاب من تخلف عن الجهاد وهم قادرون، لكنهم كانوا صادقين، وهذه قصة تمتاز بحكمها الذي اتجه صوب ناحية جديدة في العقاب وهي العقاب النفسي والروحي، فهو أشد وأقسى من العقاب الجسدي.