لقد كان عمر رضي الله عنه معلمًا من معالم الهدى، وفارقا بين الحق والباطل فكان من الطبيعي أن يتأثر الناس لفقده.
الذي قتل الصحابي الكبير الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه هو : ابو لؤلؤة المجوسي من المجوس فلم يقدر على مواجهته وجهاً لوجه ورجلا لرجل!! فدخلنا عليه، وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه، وقال: يا عبد الله بن عمر انظر، ما عليّ من الدَّين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفًا أو نحوه، قال: إن وفى له مال آل عمر، فأدّه من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم، فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأدّ عني هذا المال، وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل، يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه.
المصدر من كتاب: تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، لمحمد سهيل طقوش.
وأضاف أن وجود مزار أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، واستمرار الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور لا تشجع على الحوار مع الإيرانيين.
وهذه الرواية إن صحت تجعل الكثير يشكّون في كون كعب هذا خلع في المؤامرة، لكن هذه الرواية على الأغلب لم تصح لأنها لم تذكر إلا في كتاب الأنوار الكاشفة وضعَّفَها الكاتب وقال: رواية كعب الأحبار مدخولة ولا يصح متن هذه الرواية انتهى.
عمر بن الخطاب بعد الطعن عندما أفاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد ان تم إسعافه، اخبروه بأن الذي قام بطعنه هو أبو لؤلؤة المجوسي، فقال عمر بن الخطاب: الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجَّني عند الله بسجدةٍ سجدها قطُّ ، وفي حديث جابر أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تعجلوا على الذي قتلني، فقيل: إنه قتل نفسه.