ثمَّ عمل الزمنُ عملَه، وتأثَّرتِ الحياة اللغوية بما حوْلَها من مؤثِّرات التجدُّد، فجَعَلْنا نسمعُ الكلام عن قواعد النحو نفسِها وعمل النحاة فيها، ومنهجهم في ذلك، وجعل الدارسون ينظرون إليها بعينٍ ناقِدةٍ، لا تُغْضِي أمامَه إجلالًا ولا هيبة، وجعل يرتفع الصوتُ بذلك، فيما سَمِعْنا من عناوين مثل: إحواء النحو، وتيسير النحو، وما أشبه ذلك، مما نحاول أن نصِفَه قبل الإشارة بشيء غيره، انتفاعًا بما فيه كما قلنا، واتِّقاءً لِمَا نقَصَه، فلم يحقِّق الرغبة الملِحَّة في تذليل العربية وتطويعها للحياة والاستعمال.
عرفت المدعويين إلا واحداً.
يعد علم النحو من أهم العلوم في اللغة العربية، حيث يقوم بالاهتمام بأصل الجمل وطرق تركيبها وبنائها وإعرابها، وهنا سوف نتحدث عن جزء في علم النحو وهو وأقسامها، وسنذكر لكم أمثلة من القرآن الكريم عليها.