ولم أكن أتوقع أن أفيق من هذه الذكرى المنكسرة لوفاة طلال مداح رحمه الله على واقع منكسر أيضا بإعلان خبر وفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا رحمه الله الذي ملأ قلوبنا بهجة وكان القلب النابض للدراما الخليجية والتي نهضت على أكتافه وأكتاف نخبة من الممثلين الخليجيين.
.
.
، إلاَّ أني أعلم أنكم ناكثون لعهودِكم!.
فقد نزح والدُه عبده الشيخ من قريته الصغيرة من حضرموت إلى مكةَ المكرمة عام 1355هـ ، حزناً وكمداً على سوء حظِّه، وتعاسته بعد أن فشل من الزواج من إحدى بنات عمومتِه، ثمَّ سكن في حي أجياد بمكة، ليبدأ مرحلة عملٍ قاسيةٍ حيث كان يعملُ ساقياً للماء، فاستطاع أن يجمع خلالها مبلغاً من المال ساعده على الزواج من كريمة عبد المحسن بخاري، إلاَّ أن فترة الزواج هذه لم تستمر سوى تسعة أشهر، حيث انتهت بوفاةِ والدةِ طلالٍ حيث ماتت من معاناة ولادتها؛ حين وضعت مولودَها الأولَ طلالاً!.
الثالثة : ماذا قدَّم طلالٌ لأمته ؟! ومنذ ملازمتي لذكرى وفاة طلال مداح وتلك الأغنية تطرأ في البال، ذكرى سماعي لتلك الأغنية في مراحل زمنية مختلفة، وأنا طفل وذكرى سماعي لها وأنا شاب وذكرى أن تكون هي آخر نهر جرى في مخيلة صوت الأرض.