صفة السعي في العمرة - دليل الحاج والمعتمر

ولا يزال يلبي حتى يرى الكعبة ، وينبغي للمحرم أن يكف لسانه عن غير ذكر الله تعالى ويغض بصره عما حرم الله عليه ، كما ينبغي له أن يُكثر في طريقه من البر والإحسان رجاء أن تكون عمرته مبرورة فليحسن إلى المحتاجين ، وليبتسم — أى فليكن هاشا باشا في وجه الرفاق ، ملينا لهم الكلام باذلاً لهم السلام والطعام ، وأن يقدم لهم ما يحتاجونه من الخدمات ، فإذا وصل مكة استحب له أن يغتسل لدخولها ، ويدخلها من أعلاها ، فإذا شاهد بيوتها يستحب له أن يقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهُم اجْعلْ لي بها قراراً وارزقني فيها رزقا حلاَلاً ، اللهُم إن هذا الحَرَم حرمك والْبلد بلدك ، وَالأمنَ أمنُكَ ، والعبد عبدك ، وأنا عبدك جئتك من بلاد بعيدة بذُنُوبٍ كثيرة وأعمال سيئة ، أسألك مسْألة المضطرين إليك ، المُشفقين من عذابك ، الخائفين من عقابك أن تستقبلني بمحض عفوك ، وأن تدخلني فسيح جنتك ، جنة النعيم اللهم إن هذا حرمك وحرم رسولك فحرم لحمي ودمي وعظمي على النار5.

ثانياً: التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.