» روى البخاري في كتابه صحيح البخاري.
فهذه المرتبة تقوم على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره.
قال: ثم انطلق فلبثت مليّاً، ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل ؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم.
قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تُؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقتَ.
فبالإيمان بذلك يجعل المرءَ يُخلص في عبادته لله -عز وجل-، لأنه المستحق لها وحده دون ما سواه، وأن كل ما سواه لا يستحق شيئًا من العبادة، فبالإيمان بالله يحب المؤمن ربَّه ويعظمُه، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يرجو إلا هو، ولا يخاف إلا منه، ولا يعلق قلبه بأي عبادة إلا به -سبحانه- ولا يصرفها لغيره.
أركان الإيمان التي لا يجوز الإخلال بواحد منها كما جاء في تعريف الإيمان، فهو تصديق بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وليس أن تقول أنك مؤمن بلسانك فقط، لأنه القول وحده لا يصح به الإيمان.