ولكن مع كل ما يبدر من الوالدين فإن طاعتهما واجبة وعقوقهما مدعاة لغضب الله عزّوجلّ وسبب للشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان بما أعطى، وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة من النساء".
ومن دل الكفار على عورات المسلمين مع علمه أنهم يقتلون المسلمين، ويَسْبون نساءهم وأطفالهم، ويخربون ديارهم، ويأخذون أموالهم، فهذه المفاسد التي حصلت بفعله أعظم من تولِّيه يوم الزحف مع كونه من الكبائر.
والشرك في عبادة الله أكبر الكبائر، فإذا جعل مع الله شريكاً في الخلق والأمر كان أفحش وأعظم وأكبر.