كانت تُدندن بأغنية بوب سمعتها البارحة في برنامج Tob10!! إن أعداء الإسلام من اليهود وأتباعهم قد ساءهم وأقضَّ مضجعهم ما تتمتع به المرأة المسلمة من حصانة وكرامة، فسلَّطوا عليها الأضواء ونصبوا لها الشِّباك ورموها بنبلهم وسهامهم، ومن الغريب أن يُحقق مقاصدهم ويسير في ركابهم، ويسعي في نشر أفكارهم - أناسٌ من بني جلدتنا ويتكلمون بلغتنا، فيشنُّون الحرب الفكرية الشعواء على أخواتنا المسلمات — مياه وجوهنا — عبر العناوين المُشوِّقة والمقالات الساحرة هنا وهناك، فينادون زورًا وخديعة بتحرير المرأة ويطالبون بعمل المرأة وخروجها من المنزل، ويُشيعون الشائعات المغرضة والشُّبَه الداحضة عن المرأة المسلمة، فيقولون عن المجتمع المسلم المحافظ: إن نصفه معطل ولا يتنفس إلا برئة واحدة، وكيف تُترك المرأة حبيسة البيت بين أربعة جُدران، وما إلى ذلك من الأقوال الأفَّاكة والعبارات المضللة، فماذا يريد هؤلاء؟! وأما عن التشبُّه فحدِّث عن البحر ولا حرج، ويكفي في هذا: «من تشبه بقوم فهو منهم».
وإذا أصبحت مضيفة فمن يضمن لي ألا أحترق في الطائرة فأكون قد خسرت الدنيا والآخرة؟ تساؤلات كثيرة ومُثيرة كادت تحطم رأسي، فأحسّ به يكاد ينفجر.
وكلهم يقول: إنها ربما ارتدت الحجاب لعاهة تريد إخفاءها! لا أرفض أي شيء.
مهرج؟ فاحمرَّ وجهها وبدا عليها الغضب, نعم لقد تغير جلدها وتكاد ملابسها تتمزق من شدة الضيق والقصر؟ ألهذه الدرجة تلعب الموضة بأفكارنا؟ ألهذه الدرجة نكون ضعفاء.
كيف تجذبين انتباه الرجل؟! لهذا كانت قَلَّما تخرج من بيتها بعد اعتزالها وعزلتها.
.