عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دينارًا ولا درهمًا، ولا شاةً، ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء».
ومن ذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار».
وذات يوم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في جنازة مع أصحابه يهودي اسمه زيد بن سعنة، يتقاضاه دينًا، فأخذ بمجامع قميصه وردائه، ونظر إليه بوجه غليظ، وقال: يا محمد ألا تقضني حقي؟ وأغلظ في القوم، فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونظر إلى زيد وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم قال: يا عدو الله، أتقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أسمع، وتفعل ما أرى؟! وَلِلنَّسَائِيِّ: «فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».