أَعقَلُ النّاسِ مَن يُكثِرُ ذِكرَ الموتِ لأنّ مَن يُكثِرُ ذِكرَ الموتِ يَستَعِدُّ للقَبرِ وللآخِرَة أمّا الذي لا يُكثِرُ ذِكرَ الموتِ يَعِيشُ في غَفلَة، أَكثِرُوا ذِكرَ الموتِ حتى تَكُونُوا مُستَعِدّينَ لمصَالح الآخِرَة.
قال رحمه الله : وأما ما يظنه بعض الغالطين من أن المحبة أكمل من الخلة، وأن إبراهيم خليل الله، ومحمداً حبيب الله؛ فمن جهلهم، فإن المحبة عامة، والخلة خاصة، وهي نهاية المحبة.
قوله: ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت خليلاً فيه بيان أن أفضل الصحابة، وفيه: الرد على الرافضة وعلى الجهمية، وهما شر أهل البدع، وأخرجهم بعض السلف من الثنتين والسبعين فرقة، وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور، وهم أول من بنى عليها المساجد، قاله المصنف رحمه الله، وهو كما قال بلا ريب.
أما الأرض المغصوبة فلا تصح الصلاة فيها؛ لأنها مغصوبة، لا لأنها أرض، بل لأنها ملك للغير، وملك الغير لا يجوز التصرف فيه، فالنهي عن الصلاة فيها من هذه الناحية.
فقال الشيخ: الإجْلالُ والتّعظِيم، مُوافَقَةُ الإشَارَةِ اللّفظَ هَذا الرَّفْع تَأكيدٌ لمعنى لا إلهَ إلا الله.
قال : وإنما كان ذلك؛ لأن قلبه صلى الله عليه وسلم قد امتلأ من محبة الله وتعظيمه ومعرفته فلا يسع خلة غيره.