تاريخ الكعبة أوّل ما يُذكر في تاريخ الكعبة بناؤها، وقد ورد في من بنى الكعبة رأيان اثنان؛ أولاهما: أنّ الملائكة هي من بنت أساس الكعبة، ثمّ طافوا فيه، وقيل إنّ جبريل نزل على آدم يأمره أن يبني الكعبة، فبناها ثمّ أمره أن يطوف بها، فطاف بها آدم عليه السّلام، فكان أوّل من طاف بالبيت، لكنّ المقطوع به أنّ إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السّلام- تعاونا في رفع قواعده بعد ذلك، وأمّا ما جاء في تاريخ الكعبة؛ فورد أنّها هُدمت جرّاء سيلٍ والنبيّ -عليه السّلام- شابٌّ في قريش، فأعادت قريش بناءها من جديدٍ، وقبل ذلك وقعت أحداث محاولة أبرهة الأشرم هدم الكعبة، لكنّ الله تعالى حمى بيته من اعتدائه، وورد ذكر هذه الحادثة في سورة ، كما أقبل رجلٌ يُدعى تبع اليمانيّ إلى الكعبة يريد هدمها، فأرسل الله تعالى عليه ريحاً حالت دون تحقيق مراده.
وقوله: وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده أي: وملكاً لا يكون لأحد من بعده، والمعجزة التي أعطيها سيدنا سليمان كانت في الملك والنعم التي أعطاها الله تبارك وتعالى لسليمان، فما أعطى الله تبارك وتعالى ملك سليمان لأحد من قبله ولا لأحد من بعده.
وعن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا الحديث رواه الإمام في سننه، وصححه الشيخ في صحيح وفي صحيح الجامع الصغير.