وممن نص على عموم معنى الفلق وأنه لا يقصر على فلق الصبح: ابن جرير الطبري وأبو إسحاق الزجاج وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
ولِلَّيلِ كِسْرٌ يَصْنع البيدَ غاسِقُه أي: أن ظلمة الليل تجعل الأرض كأنها بيداء مستوية لأن الليل يغطي الجبال والشعاب بظلمته حين يغسق عليها.
خلاصة الدرس ذكرتُ في هذا الدرس بيانَ معنى الاستعاذة، ومعنى تخصيص الربوبية للفلق، ومناسبته للاستعاذة من أنواع الشرور كلها، وأن الله تعالى هو رب الفلق، لا رب له سواه، وأنه لا يملك الفلق إلا الله جل وعلا، وأنه يقع على معانٍ كثيرة متعددة في الخلق والأمر، وذكرتُ بعض آثار ربوبية الله تعالى للفلق في عالم الخلق وعالم الأمر، وأن تفسير بعض أهل العلم للفلق بأنه الصبح تفسير بالمثال، وهو مسلك من مسالك التفسير المعتبرة.