وفي الحديث: " إياكم وخضراء الدمن"، فالقصد من خضراء الدمن المرأة الحسناء في المنبت السيء، فأتى بغير اللفظ الموضوع لها على سبيل التمثيل.
هنا الدلالة تكون على المرة بالوصف وليس بالصيغة.
و باختصار، كل بناء للمعنى يتضمن جانبا من الأبعاد التقابلية الحاضرة أو الخفية التي يمكن الانطلاق منها لفهمه على أحسن الوجوه؛ ولذلك فالأبحاث البلاغية،وبالأخص تلك المتعلقة بالظواهر القائمة على البيان والإبانة، وعلى المعاني، تسمح بالانطلاق منها في التأويليات الحديثة، لتأسيس مقاربات جديدة للنص و الخطاب من منظورات تقابلية.