السعي بين الصفا والمروة قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}، بعد الانتهاء من الطواف، يعمد الحاج أو المعتمر إلى المسعى، الذي هو طريق يربط بين جبلي الصفا والمروة، وذلك لإقامة شعيرة السعي، التي هي ركن من أركان إتمام الحج أو العمرة.
خامسًا: يمر بين الميلين الأخضرين، وهو يردد ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، حتى يصل إلى جبل المروة.
وعندما يسعى المؤمن بين الصفا والمروة، فإنه يشعر بالضعف والذل والحاجة إلى مولاه جل وعلا، في جميع أمور دنياه وآخرته، ويتذكر تلك المرأة التي كابدت ما كابدت وعاشت كرباً عظيماً، صابرةً محتسبةً، مطيعةً لأوامر مولاها وخالقها.