.
بن باز ما حكم الذكر الجماعي في الشريعة داخل المسجد، وبعضهم يقرؤون السور القرآنية بصوت واحد جماعي، فما الحكم؟ الذكر الجماعي بدعة لا أصل له، وهكذا التلبية الجماعة المقصودة كونهم يرفعون الصوت جميعاً ويخفضونه جميعاً، يبدؤون جميع وينتهون جميع كما يفعل بعض الناس بالتلبية وبعض الناس بالذكر هذا لا أصل له بل بدعة؛ لأن العبادة توقيفية، العبادات توقيفية لا يفعل منها إلا ما جاء به الشرع، فالإنسان يلبي ويكبر من دون حاجة إلى أن يراعي نغمة أخيه وكلمة أخيه حتى يرفع معه وينتهي معه, هذا لا أصل له، كل واحد يكبر يذكر الله يلبي والحمد لله، أما أن يتفقوا على أن يرفعوا التلبية جميعاً، وينهوها جميعاً أو الذكر هذا شيء لا أصل له، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وهكذا القراءة يقرؤون جميعاً هكذا، أما إذا كانوا في التعليم تعليم الأطفال يقرؤون جميعاً حتى يتمرنوا ويتعلموا هذا من باب التعليم لا أصل له.
الجواب الحمد لله وبعد الاستغفار مشروع وهو من أفضل العبادات، والحث عليه مشروع برسائل الجوال وغيرها، لكن الإشكال هنا في جملة حملة المستغفرين فكن معنا لأن الاستغفار عبادة مطلقة وإضافة الجماعية وهو الاجتماع على الاستغفار من خلال هذه الحملة : وصف زائد في العبادة فيجعلها بدعة إضافية كما هو مقرر في قواعد البدعة.