.
وأما زواجه التشريعي فكان من : 1- السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - حيث تزوجها بأمر من الله تعالى عن طريق رؤيا في المنام ورؤيا الأنبياء حق.
ولذلك فقد روت أحاديث لم يروها غيرها، بذلك حفظت لنا جزءاً كبيراً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته في بيته، وكان كبار الحفاظ يذهبون إلى حجرتها حتى يتحققوا من صحة الأحاديث وقوتها، وكانوا إذا اختلفوا في شيء احتكموا إليها وعملوا برأيها.
وهذا من خصائصها رضي الله عنها.
فقال : وأما من خطبها ولم يتزوجها، ومن وهبت نفسها له، ولم يتزوجها، فنحو أربع أو خمس وأهل العلم بسيرته وأحواله لا يقرون هذا، بل ينكرونه والمعروف عندهم أنه بعث إلى الجونية ليتزوجها، فدخل عليها ليخطبها، فاستعاذت منه، فأعاذها ولم يتزوجها، وكذلك الكلبية، وكذلك التي رأى بكشحها بياضًا.
كانت تلد في كلِّ مرةٍ توأماً، فكان آدم عليه السلام يزوج الذكر الذي من البطن الأول بالأنثى التي من البطن الثاني، وهكذا بالنسبة للذكر الذي من البطن الثاني يُزوِّجه من أنثى البطن الأول، ومن أبناءِ آدم عليه السلام الذين ذُكِرت أسماؤهم في القرآن الكريم، قابيل، وهابيل.