الخليفه العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يعتبر من الصحابه لماذا، يطلق لفظ الصحابة على الأشخاص الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاشوا معه وتعلموا منه الدين الاسلامي، ومن الجدير بالذكر، أن عدد الصحابة مئة واربعة وعشرين الف صاحبي جليل.
صفاته وأخلاقه: كان عمر بن عبد العزيز كريم الشمائل، حميد السجايا، رفيع الخلق فاضلة، ولا نغالي إذا قلنا إنه يعد في عصره المثل الأعلى للرجل الكامل، إذ اجتمع له من مكارم الأخلاق وشريف الآداب ما لم يعرف لأحد من معاصريه، وها نحن نورد طرفاً من أخباره نتبين منه في جلاء أنه بلغ الذروة من شم الشيم، وعالي الهمم فنقول: كان عمر لا ينكث وعده، ولا ينقض عهده، يعتقد الحق فيجاهر به ولا يتهيب فيه غضبة السلطان ونقمته، فقد أراده الوليد بن عبد الملك إبان خلافته على أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع أخاه سليمان من ولاية العهد فقال له: يا أمير المؤمنين إنا بايعنا لكما في عقدة واحدة فكيف نخلعه ونتركك!.
.
وقد أسلم عدد من ملوك السند وبإسلامهم أسلم كثير من شعوبهم.
وبالنسبة لمكان وفاة عمر بن عبد العزيز فقد توفي بدير سمعان من أرض المعرة بالشام، وهو ابن تسع وثلاثين سنة وخمسة أشهر وعلى أصح الروايات وكان عمره لما توفي أربعين سنة.
نال عبد الملك في حداثته إعجاب الجميع لتمسكه بمبادئ الإسلام، يحكي أن معاوية جلس يومًا ومعه سعيد بن العاص -رضي الله عنه- فمرَّ بهما عبد الملك، فقال معاوية: لله در هذا الفتى ما أعظم مروءته؟ فقال سعيد: يا أمير المؤمنين إن هذا الفتى أخذ بخصال أربع وترك خصالاً ثلاثًا: أخذ بحسن الحديث إذا حَدَّث، وحسن الاستماع إذا حُدِّث، وحسن البِشْر إذا لقي، وخفة المئونة إذا خولف، وترك من القول ما يعتذر منه، وترك مخالطة اللئام من الناس، وترك ممازحة من لا يوثق بعقله ولا مروءته.