وقال الإمام النووي -رحمه الله-: «توفي -صلى الله عليه وسلم وله ، وقيل: خمس وستون سنة، وقيل: ستون سنة، والأول أصح وأشهر، وقد جاءت الأقوال الثلاثة في الصحيح».
أولاد النبي الذكور القاسم: وهو أكبر أبناء النبيّ -صلى الله عليه وسلم--، وقيل إنّ زينب أسنّ منه، لكنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُكنّى باسمه، ولد قبل النبوّة، وقيل إنّه عاش سبعة عشر شهرًا ثمّ مات، وورد أنّه ركب الدابة ثمّ مات، وهو أوّل أولاد النبيّ موتًا.
ابنته رقية ولدت رقية قبل البعثة النبوية، وهي الابنة الثانية من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد زواج زينت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفترة قصيرة تزوجت رقية من ابن أبي لهب عتبة بن عبد العزى، وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يتم البناء بها بسبب إسلام والدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم فطلقها، ثم تزوجت بعثمان بن عفان رضي الله عنه وهو من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، ثم هاجرت بعد زواجها بعثمان بن عفان إلى الحبشة وقد آلمها فراقها لمكة المكرمة وهجرتها لأهلها، وقد عادت إلى مكة المكرمة وقد كانت في أثناء هجرتها قد توفيت والدتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، ثم هاجرت مع المسلمين إلى المدينة المنورة ولذلك أطلق عليها لقب ذات الهجرتين، وقد رزقها الله تبارك وتعالى ولدا من عثمان بن عفان اسمه عبد الله، ولكن ابنها بعد الله توفي وهو طفل صغير، وفي أثناء استعداد الرسول صلى الله عليه وسلم لغزوة بدر مرضت رقية، فأبقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان عفان للاهتمام بها ورعايتها، ولكن قد وافتها المنية قبل عودة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من غزة بدر، وتزوج زوجها عثمان بن عفان من أختها أم كلثوم بعد وفاتها.