أما بعد: مَن حفظ الله في دينه فالتزمه، وطبَّق أحكامه، وبلغه للناس، وحفظ الله في اتِّباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واقتدى به في سائر حياته، وحفظ الله في أخلاقه وجوارحه، فلا يعمل إلا خيراً، ولا يكسب إلا طيباً، ومَن حفظ الله في لسانه فلا ينطق إلا بخير, لا يؤذي مؤمناً، ولا يسب أو يغتاب مسلماً، ومَن حفظ الله في أيمانه فلا يحلف كاذباً، ولا يشهد الزور، ولا يجعل الله عرضةً لأيمانه، ومن حفظ الله بحب المؤمنين وبغض المنافقين، ومن حفظ الله بقول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مَن فعل ذلك كله فإن الله يحفظه في الدنيا والآخرة, يحفظه في دينه، ويحفظه في نفسه، ويحفظه في أولاده وأهله وأمواله، جزاءً وفاقاً.
.
.