ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة.
فقلت لها حين بكت : أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ؟ وسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مكانة السيدة فاطمة الزهراء في التاريخ الإسلامي إنّ للسيّدة فاطمة -رضي الله عنها- مكانة كبيرة في التّاريخ الإسلاميّ، فهيَ أوّلًا بنتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ إنّها زوجة لسيّدٍ من أسياد العرب والمسلمين وهو عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، ثمّ إنّه لم يبقَ نسلٌ لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا منها، فحازت بذلك مكرمةً عظيمة لم تحزها أيّ امرأة غيرها.
وقد سُمِيَتْ هجْرَتُهم بهجْرَة الفواطم.
ولادتها هناك اختلاف في تاريخ ولادتها، يذهب قبل بخمس سنين تبني يوم حكم والدها في النزاع حول في مكانه.
وقد كانت -رضي الله عنها- أصغرَ سنًّا من ابنتي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زينب زوجِ أبي العاص ورقيّة زوجِ عثمان بن عفّان -رضي الله عنهم جميعًا، وقد انقطَعَ نسلُ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا منها، وذاكَ أنّ كلّ من ولدَ من غيرها من بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- توفّي.