اتّجه الشّاب الطّيب للقاضي وشكى له عن صاحب الأرض وما فعله به، وقد كان القاضي ذكيًّا فطنًا، فكّر القاضي قليلًا ثمّ أمر الحرّاس أن يستدعوا صاحب الأرض، ولمّا وصل سأله القاضي ماذا صنعت بأرضك؟ فقال لقد بعتها، فسأله القاضي والبئر ماذا صنعت بها؟ فقال لقد بعتها، فسأله القاضي والماء الذي في البئر لماذا لا تسمح للشّاب الطّيب أن يُخرح الماء ويسقي أرضه من بئره، قال الرجل الماكر: يا سيدي القاضي لقد بعته البئر لكنّي لم أبعه الماء والماء لي، فقال له القاضي بما أنّك بعته البئر فلا يحقّ لك وضع مائك فيه، إمّا أن تدفع له إيجار بئره أو أن تُخرج كلّ مائك في الحال، فصُدم الرّجل الماكر وعرف أنّ حيلته لم تنجح، واعتذر من الشّاب الطّيب ووعد القاضي بأنّه لن يعود لمثل هذه الأمور أبدًا.
اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.
فقالت الغزالة: لن أفتح لك الباب قبل أن أستأذن من سفروت.