وكان ابن زيدٍ يقول في ذلك ما: - حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وإن تظاهرا عليه فإنّ اللّه هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} قال: وبدأ بصالح المؤمنين هاهنا قبل الملائكة، قال: {والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا أيّها النّبيّ المحرّم على نفسه ما أحلّ اللّه له، يبتغي بذلك مرضاة أزواجه، لم تحرّم على نفسك الحلال الّذي أحلّه اللّه لك، تلتمس بتحريمك ذلك مرضاة أزواجك؟.
وحين تنتقل إلى المجال الدنيوي، تجد الكلام نفسه -فمثلاً- في عالم الصناعات، هل الأمة التي تريد أن تبدأ بالتصنيع، مطلوب منها أن تبدأ بتصنيع -مثلاً- الآلات الموسيقية وأدوات التجميل؟ أم مطلوب منها أن تبدأ بالضروريات بالتصنيع الحربي، التقنية العسكرية، التي تحتاج إليها، في وجودها وقوام حياتها ومدافعة أعدائها؟ لاشك أنها تبدأ بالضروريات، وهناك أشياء حاجية، وهناك أمور تحسينية مخالفة للشرع أصلاً لا يجوز البداءة بها، ولا التفكير بها أصلاً.
وفي سورة التحريم: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن}، فما أبدله الله بهن أزواجا ولابن منه، حتى قبض عليه السلام.
فعلى سبيلِ المثال: عند ما يصبَحُ تطبيقُ حكمٍ من الأحكام الإسلامية على موضوعٍ موجِباً للعُسروالحَرَج ، أو مُستلزِماً للإضرار بأشخاصٍ بالشروط المذكورة في الفقه الإسلاميّ هناك أُصولٌ وقواعدُ مثل قاعدة «نفي الحرج» ، أو «نفي الضرر» تساعد الشريعةالإسلاميّة على فتح الطرق المسدودة وتجاوز المشاكل.
فقال بعضهم: معنى ذلك: صائماتٍ.