إخوتي في الله، هذا هو الإيمان بالله، ليس أمرًا صعبًا، ولا اعتقادًا مستحيلاً، وليس شيئًا ثقيلاً، وإنما ثَقُلَتْ بعضُ النفوس عن الإيمان بربِّها؛ لأنها عمدتْ على القلوب فحَجَبتْها، ومُدَّتْ إلى الآذان فصَمَّتْها، وعلى الأعين فأعْمَتْها، فأضلَّهم الله، ومَن يهدي مَن أضلَّ الله؟! فتح ذي الجلال والإكرام، الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ط المكتبة الإسلامية، الطبعة الأولى.
.
اقتباس إن نعمةَ الإيمان أعظمُ نعمةٍ على العبدِ، فإنه متى حظِيَ بها فقد نالَ نعمً لا تُدانِيها نعمة، ولا تُوازِيها منَّة.
الإيمان بوجود الله تعالى: الإيمان بالله عز وجل ووجوده، أمر لا شك ولا جدال فيه عند أصحاب العقول السليمة والفِطَر السوية، وأما مَنْ تعرض للانحراف والانتكاس حتى اقْتُلِعَت الفطرة السليمة مِنْ قلبه، وأنكر وجود الله عز وجل، فإنه يحتاج إلى البحث والتأمل في داخل نفسه، والنظر في الدلائل الكونية والآيات القرآنية، وسيجد الكثير والكثير من الدلائل الواضحة والبراهين الساطعة على وجود الله عز وجل.
وجلت الذات القديمة أن يكون لها صفة حديثة، وكما استحال أن يكون للذات المحدثة صفة قديمة؛ وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة.
فعبادة الله امتثال لأمره وترك العبادة معصية لخالقهم فمن هذه العجالة يتضح معنى لا إله إلا الله بأنه لا معبود بحق إلا الله وهذا أوضح تفسير لها.