فكلف أبو بكر الصحابى زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه على عهد النبي محمد وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته.
قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه.
خيار واحد عند وفاة النبي صلى الله علهي وسلم كان القرآن الكريم محفوظ في قلوب الصحابة، وكان مكتوباً على كل من الخاف والعصب والكتف، لكنه غير مرتب في كتاب واحد، وبعد وفاة النبي اهتم المسلمون بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وقد تم ذلك في عهد الخليفة أبو بكر الصديق وبمساعدة عمر بن الخطاب الذي كان وزيراً للدولة الإسلامية آنذاك.