تابعت بعض الأصدقاء والصديقات من الكتاب والكاتبات الذين نجحوا في كتابة نصوص مثيرة وجذابة… لكن كتابات أخرى سرعان ما توقفت لعدة أسباب، أهمها في نظري أنّ اليوميات بوصفها كتابة تتابع اليومي وتسجله في مسار خطيّ تتابعيّ تغذيه الأحداث بأنواعها المختلفة، سواء منها الأحداث المهمة والتافهة أيضاً.
أقصد الكتابة التي تتناول المشاهدة واجتراح الأفكار والتأمل الذي يتبعهما.
ذهبت لشراء مستلزمات الوقاية، فلم أجد شيئًا.
الفتنة التي كانت تمنعني من الانتباه إلى يدي وقدرتها الرهيبة على التحدث.
وبكل شيء تالياً، وبالتالي بضرورة احترام هذا المعنى بينما نحن نفكر بإيجاد الحلول لهذه المعضلة الضخمة، معضلة الوباء الداهم، وهو موعد واحد من مواعيد التهديد لوجودنا على الأرض بسلاسة تكاد السلوكيات الأنانية لوجودنا أن تحيلها إلى ذكرى ومادة لحكايات الماضي عن رفاه أرضيّ لم يعد موجودا.
لا يخفي محمد الفتوح قلقَه من هذه اللحظات الحرجة، التي يعيشُها مثل باقي الناس، لكنه يجد ملاذاً له في القراءة، التي تغدو سلاحاً فعالاً يواجه به تربُّص الوباءِ بالذوات، وينتصر بها على الملل.