و أقول: قبل أيام انتشر مقطع مصوَّر لأحد طلبة العلم سُئل فيه عن الجهاد في سورية فأجاب المسؤولَ بجواب أقل ما يقال فيه إنه غير موفق، وذلك لمخالفته الصريحة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري 5972 ومسلم 2549 من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد؟ فقال: أحي والداك؟ قال: نعم.
ثم أقول لهذا الشاب الذي يخرج إلى الجهاد بغير إذن والديه: ما الذي يضمن لك بأن الله سيغفر لك بجهادك وأن الله تعالى سيقبله؟ فالعبد لا يعلم ما الذي يقبله الله من أعماله، سواء أكان جهاداً، أو صلاة، أو صياماً، أو غير ذلك، فالجهاد بغير إذن الوالدين عقوق ومفسدة محققة وقبول الله تعالى للجهاد مصلحة مرجوة فلا يُقدم ما كان مظنوناً على ما هو محقق، فتنبه لذلك.
من شروط الجهاد؛ إذن الوالدين المسلمين.