ابو لهب - Abu Lahab

لقد قال لأصحابه: « أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ؟! أبو لهب عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن صلة القرابة ورابط العمومة بين أبي لهب والنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- دافعاً لمحبّته ونصرته؛ بل كان من أشدّ وأعتى أعداء الإسلام، بخلاف عمّه أبي طالب والذي لم يُؤمن به ولكنّه نصره وحماه وحُوصر معه في الشّعب، بل إنّ أبا لهب لم يكن ليفوّت فرصة إلّا وكذّب بها النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- واستهزأ به أمام جموع قريش.

وعلى أيِّ حال كانت ميتتها، التي لا نعلم مدى صحتها، إلّا أّننا نعلم بأنّ من استهزأ بدين الله -سبحانه- وعصى أمره، ومشى في طريق الشر، وأعان عليه، سيكون جزاؤه شديداً، وعاقبة فعله وخيمة، كما من المناسب أنْ نؤكد على أن الزوجة السيئة، إن اجتمعت بزوج سيء، وشابه حاله حالها، تكون عاقبتهما وخيمة، فهي كما أعانته في الدنيا على الإساءة لدين الله -سبحانه- ستكون له عوناً يوم القيامة، بإشعال نار جهنم به، ورميها للحطب فيها؛ لتسعيرها عليهما.

يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وَأَنَا مُحَمَّدٌ» وأكمل طريقه صلى الله عليه وسلم، وشجَّع أصحابه على إكمال الطريق، فلا وقت عند الدعاة الصادقين لهذه التُّرَّهات والأباطيل.

وعندما قاطع النبي ص والمسلمين مما اضطرهم إلى التوجه نحو ، ظاهر أبو لهب القرشيين وقيل إنه كان من زعماء الذين عزموا على قتل النبي ص خفية وهو في فراشه ليلاً.