٥ عَوْد إلى شوقي وقد كنتُ يوم نظَمْتُ هذه القصيدة في السادسة عشرة من العمر.
وبالجملة فقد قفز شوقي من زمن عمرو بن العاص طفرة واحدة إلى زمن صلاح الدين الأيوبي، فقال: وحماه الذي به الاحتماء أشار إلى ما كان عليه بنو أيوب من الحمية وعزَّة النفس الإسلامية والصلاح والجهاد، وأنهم كانوا يبنون الحصون ويشيدون دور العلم، ويقرون الضيوف ويوقدون نار الوغى للأعداء ونار القرى للقصاد، ويكرمون أسراهم شأن الأبطال الكُرَماء، وأن الدين الإسلامي يعرف مقام صلاح الدين من حمايته، وأن الحُرم الثلاثة تعرف خدمته العظيمة.
دكتور اسنان شاطر في جده.