أين أخطاء بري ؟ لماذا لم تنفع خطبه العصماء، و لماذا لم تنجح إستراتيجيته الطويلة في خلق روح من المساواة الحقيقية، ونيتة الصحيحة بين أبناء شعبه رغم امتلاكه جميع أدوات التغير الممكنة؟ وهذا يدعونا إلى مراجعة تاريخ القبلية في الصومال، فهو تاريخ طويل ومتجذر يرتبط بشكل أولي بوجود الإنسان الصومالي؛ فهي عنوانه الذي يعترف بها الجميع، فكل المحاولات الدينية والسياسية بعد ذلك للفصل بين الإنسان الصومالي وانتمائه القبلي بطريقة حاسمة ونهاية تبوء بالفشل.
.
ومع ذلك ، فمن المهم أن نفهم أن التعصب هو عرض جاهل مليئ بالكراهية تجاه أي شخص أو أي مجموعة من الناس.
ويعتبر بعض الباحثين أن تعريف السودان كدولة ذات هوية عربية إسلامية بواسطة النخب الحاكمة بعد الاستقلال وهيمنة مجموعات إثنية محدودة على أجهزة الدولة في المركز هما الأساس لأوضاع اللامساواة الحادة والتمييز البنيوي.
فَإِذَا مَا مَرَّ الْعَامُ، فَإِنَّهَا تَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْحِدَادِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَغْتَسِلُ، تَمْتَشِطُ، تُغيِّرُ الثِّيَابَ، وَتُورَثُ، يَرِثُهَا مَنْ هُنَالِكَ مِمَّنْ يَرِثُ الْمَيِّتَ، يَرِثُهَا كَمَا يَرِثُ الْمَتَاعَ.
غياب سيادة حكم القانون من العوامل الرئيسية التي ساعدت أيضا على استمرار تفشي العنصرية غياب سيادة حكم القانون وبالتالي غياب أو ضعف الحماية الدستورية لحقوق الإنسان؛ سواء فيما يتعلق بكفالة الحقوق نفسها المساواة وعدم التمييز أو توفر الآليات التي تضمن حمايتها وعدم انتهاكها استقلال القضاء ، وذلك في معظم سنوات ما بعد الاستقلال.