ومن الأسباب التي يتَّخذها الإنسان ليرزقه الله حُسن الخلق: التضرُّع لله عز وجل بالدعاء؛ فقد كان النبي يسأل الله تعالى حُسن الخلق، فروى أحمدُ في المسند من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: اللهم كما حسَّنتَ خَلقي فحسِّن خُلقي.
آه من الحديث عن حسن الخلق! وأما الجواب على الجمع في قوله تعالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ فهو: أن الراجح من أقوال العلماء: أن الجمع في الآية باعتبار تعدد الأوزان أو الموزون؛ لأن الميزان يوزن فيه أشياء كثيرة، فالجمع على اعتبار تعدد الأوزان أو الموزون.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح للأمة، فكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.