ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أنس الأول بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال: ١٣٩٣ - ٦٢٥ ٣٦ حدثني زهير بن حرب بن شداد الحرشي النسائي حدثنا هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم أبو النضر البغدادي، ثقة، من ٩ روى عنه في ١٠ أبواب حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي البصري، ثقة، من ٧ روى عنه في ١٣ بابا عن ثابت بن أسلم البناني البصري، ثقة، من ٤ عن أنس بن مالك البصري رضي الله عنه.
٨ كالشهيد الثانيفي المسالك ١ : ٣٠.
٤ انظر المبسوط ١: ١٠٧ ، ومجمع الفائدة ٢ : ٢١٦ ، والمدارك ٣ : ٣٤٣ ، والمفاتيح ١ : ١٢٩.
فإن علمه وجبتعليه قراءته على الأشهر الأظهر ، بل قيل : إنه لا خلاف فيه ١ ، للنبوي المنجبرالآمر بقراءة القرآن بعد العجز بقوله : « وإن كان معك قرآن فاقرأ وإلاّ فاحمد اللهوكبّره وهلّله » ٢.
المسألةالسابعة : من لم يعلمالفاتحة أو شيئا منها يجب عليه أحد الأمور الثلاثة : التعلّم ، أو الائتمام ، أومتابعة القارئ ، من باب المقدّمة ، إجماعا ، فإنّه يجب أحد الأمرين من قراءة الحمدأو الائتمام ، وتحقّقه يتوقف على أحد الثلاثة.
وعن الرابع : بأنهلا يعلم أنّ المراد منه نفي الذات الذي هو الحقيقة ، لمعارضته مع إطلاق الصلاة علىالفاقدة لها في صحيحة ابن سنان الآتية ٥ ، وفي أخبار سهو القراءة ٦ ، ولا يتعيّن كونمجازه نفي الصحة.