وذَكَرَ الشيخ محمد بن قاسم - رحمه الله - أنه عندما أراد في أول عمره مساعدة والده - الشيخ عبدالرحمن بن قاسم - رحمه الله في جمع وترتيب فتاوى ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية اشترط عليه أن يُتمّ حفظ القرآن أوّلاً.
الفرق بين القرآن والمصحف هناك عدّة فروقٍ بين لفظ المُصحف ولفظ القرآن؛ منها أنَّ المُصحف يُطلق على المكتوب بين دفَّتي القرآن أو على الجلد والورق وغير ذلك، أمَّا القرآن فهو كلام الله -تعالى- المكتوب فيه، والمُصحف ما جُمع من الصحائف التي اشتملت على كلمات القرآن الكريم، أمَّا القرآن فهو الألفاظ والكلمات الواردة فيها.
فقد جاء في كتاب: الإبانة عن معاني القراءات لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفى 437هـ : وقيل: إن أول من حفظ القرآن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن عبيد، وجمعه من الخزرج: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأبو زيد.
فالمتأخرون في شأن والقوم في شأن! والشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي أتمّ حفظ القرآن في سن العاشرة، ثم بعد ذلك واصل طلب العلم؛ فتعلم رسم المصحف العثماني والتجويد وأخذ بذلك سنداً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ودرس بعض المختصرات في الفقه.
.
.