صادق العظم سليمان بن صالح الخراشي خرج علينا قبل أيام عبر قناة الجزيرة : الماركسي القديم صادق العظم خلال محاورة فكرية ، وكنت أظن أن مثل هذه المخلوقات قد انقرضت بعد سقوط أمها وحاضنتها روسيا الشيوعية ؛ ولكن يظهر أن بعض بني قومنا ماركسيون أكثر من ماركس نفسه! هو عقلاني، ينفي بحسم ويقبل بحسم، ويتهكّم في بعض الأحيان، خصوصاً أنه يناقش موضوعاً عصيّاً على التعريف الدقيق، الحب: "أطياف من المشاعر والأحاسيس والانفعالات المتقاربة المتشابهة المترابطة ترابطاً عضوياً في النفس الإنسانية".
فتأمل هذا الكفر ما أعظمه ؟ قد يقول قائل: كيف يكون العظم ملحداً ثم يعترف بوجود إبليس ؟! وقد لا قت كتابات العظم اهتماماً واسعاً من قبل المفكرين والمثقفين الغربيين والعرب، لأنها خرجت على تكرار السائد من المنظومات القيمية والفكرية والرؤئ التقليدية، بذهابها بعيداً في تفكيك النص التراثي، ونقده والدعوة إلى الأخذ بالعقلانية والمناهج العلمية الحديثة 2.
.